الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد
هناك بعض الأشياء الأساسية التي يجب ان ينتبه إليها كل طالب لعلم التخريج ودراسة الأسانيد وفيما يلى بعض ما تيسر منها :
1 – التصاق طالب العلم بالكتب فكلما كان طالب العلم صاحب معرفة عميقة بالكتب كلما كان التخريج عنده أسهل.
2 - معرفة مناهج أصحاب الكتب: فكلما كان طالب العلم عارفاً بمناهج مؤلفى الكتب التي التزموها في تخريج الأحاديث كان أقدر من غيره على تخريج الأحاديث.
2 - معرفة مناهج أصحاب الكتب: فكلما كان طالب العلم عارفاً بمناهج مؤلفى الكتب التي التزموها في تخريج الأحاديث كان أقدر من غيره على تخريج الأحاديث.
3 - قضية طالب العلم ليست فقط العثور على الحديث في أحد كتب الحديث فإن ذلك من أسهل الأمور، فمن السهل جداً أن تعلم أن حديثاً موجود في صحيح البخارى أو في مسند الإمام أحمد ولكن ليس معنى ذلك أن مهمتك قد انتهت وبلغت المنتهى والمطلوب.
4 - الصبر مطلوب للوصول إلى النتائج المرجوة فكثير من أفاضل العلماء والواعظين والمُصلحين يضيقون ذرعاً بالتخريج ولا يطلبون إلا الزبدة أو الدليفرى ــ فيتركون غيرهم يجتهد في التخريج ثم هو يقطف الثمرة ــ فإن التخريج ليس مطلوباً لذاته ولكنه يوصلك إلى أشياء في قمة الأهمية وهو ما نطلق عليه: فوائد التخريج ــ فمعظم العلماء وطلبة العلم يريدون فوائد التخريج وثمراته من دون بذل المجهود في ذلك التخريج ــ ولكن هل يستطيع كل مهتم بالعلوم الشرعية أن يجد له مساعداً أميناً حاذقاً في هذا الفن ليختصر عليه هذا الجهد والوقت، وأظن أن الإجابة لا ــ فالمتخصصون في مجال التخريج نُدّر فإما أن تملك المال الكافى لتوظيف أحدهم لديك أو أنك تعمل في مؤسسة توفر هذا النوع من الرجال على نفقة هذه المؤسسة وهذا نادر والنادر لا حكم له ــ فكلنا يحتاج لتعلم هذا العلم ولذلك لابد من التحلى بالصبر وبدون ذلك لن تصل إلى بُغيتك، وخاصة أن هناك بعض الأحاديث التي لا تجدها إلا في خفايا الزوايا أي الأحاديث التي تجدها في غير مظنتها والتي لا توفق للوصول إليها إلا عن طريق سعة وكثرة المطالعة على المدى الطويل والحرص على تسجيل كل ما يقع لك من الأحاديث مع ذكر أماكنها بدقة للرجوع إليها حين الحاجة لذلك فإن بعض أهل العلم يقيدون تلك الفوائد مثل الزركشى في خبايا الزوايا وهى فوائد تأتى في غير مظنتها فيقيدها أهل العلم لينتفع بها الآخرون
5 - منذ أن رُوى أول حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى عام 1396هـ أي قبل حوالي 38 سنة من الآن هل كان أهل العلم يُدرسون طريقة التخريج؟ هل قام أحد أهل العلم بتأليف كتابٍ يُبصر فيه الناس بطريقة تخريج الأحاديث؟ والجواب بالطبع لا فإن ذلك لم يحدث إلا في هذا الزمان المُتَأخِرِ.
5-أول كتاب طُبع في هذا المضمار هو كتاب الدكتور محمود الطحان: أصول التخريج ودراسة الأسانيد وإن كان الغِمارى يزعم أنه ألف قبل هذا ولكن العبرة بأن كتاب الطحان طُبع أولاً في سنة 1396هـ وقبل ذلك التاريخ لا يوجد كتاب واحد مطبوع في تخريج الأحاديث.
6 - لماذا لم يقم أحد من أهل العلم السابقين بالتأليف في علم التخريج؟ وجواب ذلك أن هذا العلم لم يكن يشغل العلماء الأولين بسبب أن الواحد من هؤلاء العلماء لديه معرفة عميقة بالكتب وبمناهج مؤلفيها، فإذا أراد أن يُخْرِجَ حديثاً كان ذلك من أيسر ما يكون ولا يُشكل بالنسبة له أي صعوبة أو مشكلة.
ولكن في هذا العصر أصبح الناس في أشد الحاجة إلى من يدلهم على أشياء كانت عند الأقدمين مثل قولهم السلام عليكم، أو مثل شربة الماء، وهنا يتضح الفارق الشاسع بين بضاعتنا وبضاعتهم، وبين ما عندنا من علم وما كان لديهم، مما جعل أشياءً كثيرة لم يكن الأقدمون يهتمون لها فأصبحت الآن ذات قيمة عالية تُعقد لها الدورات العلمية وتُولف لها الكتب والرسائل وتُدرس كمواد أساسية في الجامعات.
4 - الصبر مطلوب للوصول إلى النتائج المرجوة فكثير من أفاضل العلماء والواعظين والمُصلحين يضيقون ذرعاً بالتخريج ولا يطلبون إلا الزبدة أو الدليفرى ــ فيتركون غيرهم يجتهد في التخريج ثم هو يقطف الثمرة ــ فإن التخريج ليس مطلوباً لذاته ولكنه يوصلك إلى أشياء في قمة الأهمية وهو ما نطلق عليه: فوائد التخريج ــ فمعظم العلماء وطلبة العلم يريدون فوائد التخريج وثمراته من دون بذل المجهود في ذلك التخريج ــ ولكن هل يستطيع كل مهتم بالعلوم الشرعية أن يجد له مساعداً أميناً حاذقاً في هذا الفن ليختصر عليه هذا الجهد والوقت، وأظن أن الإجابة لا ــ فالمتخصصون في مجال التخريج نُدّر فإما أن تملك المال الكافى لتوظيف أحدهم لديك أو أنك تعمل في مؤسسة توفر هذا النوع من الرجال على نفقة هذه المؤسسة وهذا نادر والنادر لا حكم له ــ فكلنا يحتاج لتعلم هذا العلم ولذلك لابد من التحلى بالصبر وبدون ذلك لن تصل إلى بُغيتك، وخاصة أن هناك بعض الأحاديث التي لا تجدها إلا في خفايا الزوايا أي الأحاديث التي تجدها في غير مظنتها والتي لا توفق للوصول إليها إلا عن طريق سعة وكثرة المطالعة على المدى الطويل والحرص على تسجيل كل ما يقع لك من الأحاديث مع ذكر أماكنها بدقة للرجوع إليها حين الحاجة لذلك فإن بعض أهل العلم يقيدون تلك الفوائد مثل الزركشى في خبايا الزوايا وهى فوائد تأتى في غير مظنتها فيقيدها أهل العلم لينتفع بها الآخرون
5 - منذ أن رُوى أول حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى عام 1396هـ أي قبل حوالي 38 سنة من الآن هل كان أهل العلم يُدرسون طريقة التخريج؟ هل قام أحد أهل العلم بتأليف كتابٍ يُبصر فيه الناس بطريقة تخريج الأحاديث؟ والجواب بالطبع لا فإن ذلك لم يحدث إلا في هذا الزمان المُتَأخِرِ.
5-أول كتاب طُبع في هذا المضمار هو كتاب الدكتور محمود الطحان: أصول التخريج ودراسة الأسانيد وإن كان الغِمارى يزعم أنه ألف قبل هذا ولكن العبرة بأن كتاب الطحان طُبع أولاً في سنة 1396هـ وقبل ذلك التاريخ لا يوجد كتاب واحد مطبوع في تخريج الأحاديث.
6 - لماذا لم يقم أحد من أهل العلم السابقين بالتأليف في علم التخريج؟ وجواب ذلك أن هذا العلم لم يكن يشغل العلماء الأولين بسبب أن الواحد من هؤلاء العلماء لديه معرفة عميقة بالكتب وبمناهج مؤلفيها، فإذا أراد أن يُخْرِجَ حديثاً كان ذلك من أيسر ما يكون ولا يُشكل بالنسبة له أي صعوبة أو مشكلة.
ولكن في هذا العصر أصبح الناس في أشد الحاجة إلى من يدلهم على أشياء كانت عند الأقدمين مثل قولهم السلام عليكم، أو مثل شربة الماء، وهنا يتضح الفارق الشاسع بين بضاعتنا وبضاعتهم، وبين ما عندنا من علم وما كان لديهم، مما جعل أشياءً كثيرة لم يكن الأقدمون يهتمون لها فأصبحت الآن ذات قيمة عالية تُعقد لها الدورات العلمية وتُولف لها الكتب والرسائل وتُدرس كمواد أساسية في الجامعات.
7 - صياغة التخريج: ومن أهم ما يجب العناية به خلال دراسة فن أو علم التخريج: صياغة التخريج. وصياغة التخريج لم ينل الاهتمام والعناية الكافية من مصنفى كتب التخريج وكان جُل اهتمام مصنفى هذه الكتب هو:
أ -التعريف بطرق التخريج.
ب -التعريف بالكتب التي يمكن أن تستعين بها في تخريج الحديث مثل كتب الحديث المُسْنَدة ومناهج مؤلفيها فيها، أو الكتب الوسيطة التي تُعينُ على الوصول إلى الحديث في الكتب المُسْنَدة كمثل: نصب الراية للزيلعى والبدر المُنير وكتب الشيخ الألبانى رحمهم الله تعالى جميعاً.
وذلك كله بلا شك يحتاجه طلاب العلم بشدة ولكنها لا تعدو أن تكون من الأبجديات التي يجب أن تتوفر لطالب علم الحديث فلا يمكن أن يُبحر طالب علم في هذا البحر دون معرفة عميقة بهذه الكتب ومناهج مؤلفيها فيها.
ولكن كل ما مضى رغم شدة أهميته هو شيء وصياغة التخريج شيءٌ آخر، فصياغة التخريج تُعد هي الأكثر أهمية لأن المفُتَرَض في طالب العلم ابتداءً أنه يستطيع الوصول إلى مكان الحديث في كتب الحديث، فالوصول إلى مكان الحديث هو بداية التخريج وليس نهايته، والذي يُخفق فيه طلاب العلم المبتدئون منهم وحتى المُنْتَهون هو صياغة التخريج، وصياغة التخريج هي لُب الموضوع وهو ما يمكن أن يُتَعْقبُ فيها حتى بعض كبار أهل العلم في صياغة التخريج فصياغة التخريج فن مستقل تماماً.
أ -التعريف بطرق التخريج.
ب -التعريف بالكتب التي يمكن أن تستعين بها في تخريج الحديث مثل كتب الحديث المُسْنَدة ومناهج مؤلفيها فيها، أو الكتب الوسيطة التي تُعينُ على الوصول إلى الحديث في الكتب المُسْنَدة كمثل: نصب الراية للزيلعى والبدر المُنير وكتب الشيخ الألبانى رحمهم الله تعالى جميعاً.
وذلك كله بلا شك يحتاجه طلاب العلم بشدة ولكنها لا تعدو أن تكون من الأبجديات التي يجب أن تتوفر لطالب علم الحديث فلا يمكن أن يُبحر طالب علم في هذا البحر دون معرفة عميقة بهذه الكتب ومناهج مؤلفيها فيها.
ولكن كل ما مضى رغم شدة أهميته هو شيء وصياغة التخريج شيءٌ آخر، فصياغة التخريج تُعد هي الأكثر أهمية لأن المفُتَرَض في طالب العلم ابتداءً أنه يستطيع الوصول إلى مكان الحديث في كتب الحديث، فالوصول إلى مكان الحديث هو بداية التخريج وليس نهايته، والذي يُخفق فيه طلاب العلم المبتدئون منهم وحتى المُنْتَهون هو صياغة التخريج، وصياغة التخريج هي لُب الموضوع وهو ما يمكن أن يُتَعْقبُ فيها حتى بعض كبار أهل العلم في صياغة التخريج فصياغة التخريج فن مستقل تماماً.
No comments:
Post a Comment