الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد
جعل الله تعالى الاحتكام إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم - في حياته وإلى سنته بعد مماته شرطاً للإيمان فقال سبحانه وتعالى: ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ النساء: 65..
فأصبح لزاماً على من يريد أن يُعدَ من المؤمنين فيدخل الجنة أن يُحْكِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أمور حياته.
ولكن كيف تُحْكِم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في أدق أمور حياتك قبل أن تعرف سنته وتعرف صحيحها وسقيمها؟ ولما كان الله قد جعل دخول الجنة مرهوناً باتباع وطاعة محمد صلى الله عليه وسلم ولما كان الله تعالى لا يعذبَ حتى تصل حجته البالغة إلى جميع عباده فى كل بقاع الأرض ! فقد سخر الله لهذه السنة الطاهرة من الرجال كافرهم ومؤمنهم ومن الوسائل والتقنيات الحديثة ما يُسهل الوصول إلى حديث النبى صلى الله عليه سلم وذلك: لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ.
ومع تقدم التقنية وظهور ما يعرف بعصر الحاسب الآلي، كان للسنة والسيرة النبوية من الخدمة من خلال أجهزة الحاسب وبرامجه، ومن خلال شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) الجهود الكثيرة من أجل تيسير سبل الوصول إلى خبر النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لكل من حَرِصَ وأراد أن يدخل الجنة من أبناء آدم عليه السلام في أصقاع الأرض كلها، فتوافرت برامج موسوعية تتناول علوم الحديث رواية ودراية وتتناول علم الرجال وجمع المصنفات فيهم في برامج تيسر سبل الوقوف على متن الخبر، وأقوال الأئمة في حاله، وكذا الوقوف على رواة السنة النبوية ومعرفة أقوال أئمة الجرح والتعديل فيهم.
وتشتد الحاجة إلى الوسائل الحديثة لمعرفة أحكام الأئمة على الأحاديث في حالة البحث عن الأحاديث التي تكون أقوال الأئمة فيها مدفونة في مواضع من مصنفات لا نتوقع أن يكون الحديث المطلوب قد ذُكر فيها.
فإن بعض الأحاديث تكون أقوال الأئمة فيها مدفونة وبعضها يكون واضحاً يدركه كثير من الناس: ومثال الأحاديث التي تكون أقوال الأئمة فيها واضحةً ويدركها كثير من الناس:
أن يكون الحديث في الصحيحين.
أو يكون الحديث قد جاء في بعض الكتب التي أُلِفَتْ في الصحيح المُجرد كمثل صحيح ابن خُزيمة أو صحيح ابن حِبان أو مُستدرك الحاكم على ما عليها من تعقبات.
أو يكون قد جاء في بعض الكتب التي يكون الحكم فيها على الحديث مبيناً وواضحاً كمثل: جامع الترمذي فالترمذي يحكم على الأحاديث.
ومثل هذه الكتب السابقة من السهل واليسير الحصول على الحديث ومعرفة الحكم عليه فيها.
فإن بعض الأحاديث تكون أقوال الأئمة فيها مدفونة وبعضها يكون واضحاً يدركه كثير من الناس: ومثال الأحاديث التي تكون أقوال الأئمة فيها واضحةً ويدركها كثير من الناس:
أن يكون الحديث في الصحيحين.
أو يكون الحديث قد جاء في بعض الكتب التي أُلِفَتْ في الصحيح المُجرد كمثل صحيح ابن خُزيمة أو صحيح ابن حِبان أو مُستدرك الحاكم على ما عليها من تعقبات.
أو يكون قد جاء في بعض الكتب التي يكون الحكم فيها على الحديث مبيناً وواضحاً كمثل: جامع الترمذي فالترمذي يحكم على الأحاديث.
ومثل هذه الكتب السابقة من السهل واليسير الحصول على الحديث ومعرفة الحكم عليه فيها.
ولكن
ربما كانت هناك أحاديث حكم بعض الأئمة عليها في غير مظنتها أو حكموا عليها
في مظان لا يعرفها إلا خواص هذا العلم كمثل: الأجزاء الحديثية التي ليست
في متناول الجميع أو كما يُقال: في خبايا الزوايا. فقد يكون أحد الأئمة قد
حكم على الحديث في موضعٍ لا يخطر لك على بال ومثال ذلك:
أن يكون ذلك الحديث قد جاء في بعض كتب تواريخ البُلدان كتاريخ بغداد أو تاريخ دمشق أو تاريخ أصفهان أو غير ذلك ويكون مؤلف الكتاب قد نقل عن أحد الأئمة حكماً على هذا الحديث فمن أين لك أن تعلم أن هذا الإمام قد حكم على هذا الحديث في هذا الموضع من ذلك الكتاب؟
أن يكون ذلك الحديث قد جاء في بعض كتب تواريخ البُلدان كتاريخ بغداد أو تاريخ دمشق أو تاريخ أصفهان أو غير ذلك ويكون مؤلف الكتاب قد نقل عن أحد الأئمة حكماً على هذا الحديث فمن أين لك أن تعلم أن هذا الإمام قد حكم على هذا الحديث في هذا الموضع من ذلك الكتاب؟
في
هذه الحال اشتدت حاجة الناس لأن تكون هناك وسائل مُعينة كالحاسب الآلى في زماننا الحالي،
ولكن ماذا كان الأمر قبل وجود الحاسب الآلى؟ كيف كان أهل العلم يعرفون
أحكام الأئمة على الأحاديث؟ إجمالاً هم لم يكونوا فى حاجة لهذه التقنيات الحديثة فقد أغناهم الله بسعة الحفظ والعلم عن ذلك.
وقد لا يُدرك صعوبة حصر ومعرفة أحكام الأئمة
على الأحاديث إلا من عانى هذه الصعوبة قبل أن يمن الله علينا بكل تلك
الأساليب والبرامج الحديثة التي سهلت معرفة هذه الأحكام بسهولة ويُسر، هذه
النعمة التي سوف تكون حجة على من أهمل وأعرض عن اقتفاء أثر الحبيب صلى الله
عليه وسلم الذي أخبرنا الله تعالى أنه كان لنا فيه أسوة حسنة وحصر الفوز
بالجنة في اتباعه بحيث لن يدخل أحدٌ الجنة إلا خلف محمد صلى الله عليه
وسلم، وكتب النار والعذاب على من يشاقق الرسول ويتبع غير سبيله، ولأننا لم
يكن لنا شرف رؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم في الدنيا، ولأن الله سبحانه
ليس بظلام للعبيد وهو جل شأنه لا يظلم مثقال ذرة يسر لنا كل الوسائل لمعرفة
هديه صلى الله عليه وسلم حتى أصبح ذلك العلم في متناول كل من أراده وحرص
عليه وذلك: لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ
الرُّسُلِ
No comments:
Post a Comment